تجارب
واقعية: المتسللة
أتذكر ذلك اليوم جيداً وكأنه البارحة ، كان عمري
آنذاك 14 سنة وكنا نعيش ثلاثتنا فقط أنا وأمي وزوجة عمي الأرملة (علماً أن
أبي متوفى منذ زمن طويل ) في منزل واسع جداً وقديم وكنت قد اتخذت الطابق
الأول كسكن لي علماً أن هذا الطابق غير مكتمل البناء غرفتان وحمام بدون
باب.
في ذلك اليوم وعندما حل وقت أذان
صلاة المغرب نزلت إلى الأسفل (الطابق الأرضي) كالعادة لأحضر بعض الماء
الدافئ بقصد الوضوء فوجدت أمي وزوجة عمي في المطبخ تقومان ببعض الأعمال
المنزلية ويبدو أنهما كانتا منشغلتان جداً حسب ما أذكر ،فأحضرت الماء
الدافئ وصعدت إلى فوق وهكذا دخلت إلى الحمام الذي كان بدون باب كما سبق أن
ذكرت وأثناء وضوئي ظهرت أمي فجأة قادمة نحوي دون أدنى صوت أو إشارة فجفلت
طبعاً لظهورها المفاجئ خاصة أن باب الحمام مفتوح فصحت بها قائلاً :" لماذا
تتسللين هكذا.. ألا ترين أنني أتوضأ وليس هناك من باب للحمام ؟... " ، ولم
أكد أنته من كلامي حتى اختفت من أمامي فجأة! ، هكذا بدون مقدمات ! ، فكما
ظهرت فجأة إختفت أيضاً فجأة! تاركة علامات الذهول والرعب علي ، وبعد لحظات
هدأت قليلاً ثم نزلت مسرعاً إلى الأسفل فلقيت أمي و زوجة عمي منهمكتين في
عملهما فبادرت إلى أمي اسألها إن كانت قد صعدت إلى فوق فنفت ذلك بشدة و لما
ألححت عليها أقسمت بالله أنها صادقة بل جعلت زوجة عمي هي الأخرى تقسم
أيضاً فتركتهما وأنا في غاية الحيرة من أمري متسائلاً مع من كنت أتحدث؟ وما
المغزى من كل ذلك؟
يرويها رضوان (42 سنة) - المغرب
فرضيات التفسير
يعرف البعض تلك الظاهرة باسم ظاهرة
الشبيه أو Doppelganger ، وهي أن يكون لنفس الشخص صورتين في مكانين
مختلفين ، الاولى حقيقية والثانية صورة شبحية مماثلة له تماماً ولكن من
عالم آخر ولا أحد يملك إجابة محددة عن سبب حدوث ذلك أو كيفية حدوثه ، ولكن
في الإعتقاد الإسلامي تكون تلك الصورة هي تجسد لقرين الشخص من الجن القادر
على التشكل بأي صورة.
- ينتشر زعم مفاده أن الشخص
عندما يرى شبيهه أمامه يكون ذلك نذير شؤوم وتنبأ عن وفاته القريبة كما حدث
مع الرئيس الأمريكي ابراهام لينكولن حين رأى نفسه أمامه واستغرب وتوفي بعد
ذلك بفترة قصيرة، التواجد في مكانين في نفس الوقت ورد أيضاً في أسطورة أهل
الخطوة أو في تجارب الخروج
من الجسد والإسقاط النجمي.
- وأرجح أن ما حدث مع صاحب
التجربة رضوان هو مشاهدته لقرين أمه من الجن وربما كانت رؤية ذهنية واضحة
جداً وليست مادية فقط إن افترضنا عدم تعرضه للتعب أو الهواجس أو تناول
أدوية معينة قد تضر بوعيه.
ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية
مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.