الأهلي والزمالك يخططان لمستقبل الكرة المصرية

في
خطوة تعكس تطور العلاقة بين قطبي الكرة المصرية في المرحلة الحالية‏,‏ في
ظل مساندة قوية من جانب الزمالك للأهلي في محنة جماهيره التي شهدها ملعب
بورسعيد.‏








اتفق الثنائي حسن
حمدي وممدوح عباس رئيسا الناديين علي القيام بدور فعال في صياغة مستقبل
اتحاد الكرة المقبل, وعدم ترك الساحة خالية أمام أندية الصف الثاني في
قيادة الأمور الحالية.
وعقد الثنائي حمدي وعباس اجتماعا بأحد فنادق القاهرة الكبري المطلة علي
النيل, للاتفاق علي الخطوط العريضة لاستيضاح الطريق لشكل اتحاد الكرة
المقبل, وخريطة الرياضة المصرية. وتؤكد المصادر القريبة, بالرغم من أن
اجتماع حمدي وعباس لم يوضح الصورة كاملة علي طاولة المفاوضات, إلا أن
الكلام المباح حمل في طياته اتفاقا علي تولي زمام الأمور في تحديد طريق
اتحاد الكرة, خاصة لما يملكه الكبيران من شعبية كبيرة.
يبدو اجتماع حمدي وعباس بداية صفحة جديدة من التعاون من أجل إزالة كثير من
الحواجز لقتل روح التعصب التي سيطرت فترات طويلة علي علاقات الطرفين,
ولعل الاجتماع الذي استمر طويلا سيلعب دورا مهما في تحديد كثير من الخطوات
التي تتعلق باتحاد الكرة, وربما اختيار رئيسه وأعضاءه, في ظل انطلاق عصر
الاحتراف الذي ستلعب فيه رابطة الأندية دورا كبيرا في مستقبل الكرة
المصرية.
في الوقت نفسه يصل إلي القاهرة اليوم مانويل جوزيه المدير الفني للفريق
وبصحبته الجهاز المعاون لبدء مرحلة إعداد الفريق لانطلاق المشوار الإفريقي
في منتصف مارس المقبل.
ودعا مانويل جوزيه لاعبيه إلي اجتماع صباح الجمعة لشرح متطلبات المرحلة
المقبلة, وكيفية الخروج من الأزمة الحالية التي خلفتها أحداث مباراة
بورسعيد وسقط فيها72 شهيدا.
ويسعي مانويل جوزيه قبل البدء في التدريبات إلي إخراج لاعبيه من حالة
الحزن, ودفعهم إلي تجاوز المحنة, وعدم الاستسلام للإحباط, وضرورة مواصلة
العمل وترك إدارة النادي لتحمل المسئولية, وأن ما فعلوه طيلة الأيام
الماضية كان أمرا طبيعيا. ويقع علي مانويل جوزيه عبء كبير ليس من أجل
مساعدة لاعبيه للخروج من الأزمة النفسية, بل أيضا توجيه رسالة إلي رابطة
الألتراس لمساعدة الفريق للقفز فوق الأحزان حتي يستكمل الفريق المشوار
وتستمر الحياة.
وتدرس إدارة الموافقة علي قبول الدعوة التي تلقاها الفريق لأداء مباراتين
في الإمارات والكويت استعدادا للمشوار الإفريقي, بخلاف المقابل المادي
الذي سيحصل عليه الفريق.
وعلي صعيد آخر استنكرت إدارة الأهلي تسريبات وتلميحات طارق راشد مدير
الإدارة المركزية للمجلس القومي بعد رفض الجمعية العمومية غير العادية
للنادي, وما حمله كلامه من إساءات ربما ستكون محل رد في القريب العاجل.
وقال محمود علام مدير النادي: إن رد المجلس القومي للرياضة بالرفض ليس
مفاجأة, لكنه متوقع.